بين الإيمان والوسوسة: كيف تميز بين الشك الطبيعي والوسواس القهري؟

  • أحمد حمدي
  • الإثنين 24 مارس 2025, 9:24 مساءً
  • 55

الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتسبب في تكرار الأفكار والشكوك بطريقة قهرية، ويزداد ظهوره بشكل ملحوظ عند بعض الأشخاص في بدايات التزامهم الديني. هذه الأفكار تكون وهمية وغير حقيقية، ولكنها تؤرق الشخص وتجعله يعيش في دوامة من الشكوك والتساؤلات المستمرة.

وبحسي صحفة العلم يؤكد الدين، فإن ليس كل ما يخطر في بالك من شكوك أو تساؤلات يعني أنها شبهات حقيقية تحتاج إلى إجابة، فقد تكون مجرد أعراض للوسواس القهري دون أن تدري. من أهم العلامات الدالة على ذلك:

  • تكرار نفس الأفكار والأسئلة حتى بعد إيجاد إجابات منطقية ومقنعة لها، حيث يعاود الشخص طرح ذات التساؤل بصيغ مختلفة.
  • الشعور الدائم بأن الإيمان في خطر، والاعتقاد المستمر بأن هناك تقصير في العبادات رغم الالتزام بها.
  • التشكيك المستمر في الإخلاص أثناء العبادات، حيث يظن الشخص أنه قد يكون يرائي الناس أو ينافق في دينه.

كيفية التعامل مع هذه الأفكار:

  1. التجاهل التام: الحل الأساسي هو عدم البحث عن إجابات لهذه الأفكار وعدم الخوض فيها، فالانشغال بها يعزز استمرارها.
  2. شغل الوقت: يفضل إشغال النفس بالعمل، أو الطاعات، أو ممارسة الهوايات، أو الجلوس مع من تحب حتى لا يكون هناك فراغ للتفكير في هذه الأفكار.
  3. التعامل التدريجي: مع مرور الوقت، سيعتاد العقل على تجاهل هذه الأفكار، وسيصبح من السهل التخلص منها عند عودتها مجددًا.
  4. الاستعانة بالطبيب المختص: إذا استمرت هذه الحالة وأصبحت تؤثر على الحياة اليومية، فمن الضروري اللجوء إلى طبيب نفسي مختص. قد يساعد الطبيب من خلال جلسات علاجية وأدوية مناسبة، مما يساهم في تحسين الحالة خلال فترة قصيرة بإذن الله.

ختامًا، الوسواس القهري هو اضطراب يمكن التغلب عليه بالصبر والتجاهل والانشغال بأمور إيجابية، وفي الحالات الشديدة يمكن الاستعانة بالعلاج النفسي لتحقيق الشفاء التام.


تعليقات