أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
جانب من المناقشة
ناقش ملتقى السرد العربي برئاسة الدكتور حسام عقل، بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين، رواية الإعلامي محمود أبو عيشة "رب السعادة" الذي بدأ مشواره الأدبي شاعرًا بمسقط رأسه طوخ، ثم التحق بكلية الزراعة ليتحول بعد ذلك لدراسة الأدب في كلية الآداب قسم اللغة العربية، ويعمل بعدها مراجعًا لغويًا بالتليفزيون المصري.
أشارت الناقدة الدكتورة هدى عطية إلى أن رواية "رب السعادة" تفرض سؤالاً مهمًا حول هوية العمل الروائي الجامع بين الحقيقة والخيال كما ورد في مقدمة الرواية: "هذه الرواية ليس بها شيء من الحقيقة، وليس بها شئ من الخيال".
وأضافت "عطية" أن الرواية تكتب التاريخ الذي لم يكتبه المؤرخون، متطلعًا إلى تاريخ سوي محتمل والرواية تقدم الإجابات أكثر من طرح الأسئلة، علاوة على تجريب التاريخ في الرواية يكمن في استيعاب بواطن الأمور بالمجتمع في جميع الحالات.
لم يحدد الكاتب تاريخًا محددًا لجعل التاريخ مستمرًا في المفهوم الأدبي ، مع لجوئه للرمز في كلمة "بابا" وهو الديكتاتور المستبد ، و"ماما" زوجة الديكتاتور ، وعنوان الرواية استخدام رمزي يشير إلى الطاغية المجاوز لحدود الألوهية ورب السعادة مفهوم رفاهية الرب لإشباع رغباته.
وأكدت "عطية" على أن وعي الراوي اشتبك بالأحداث طوال الوقت، مع هيمنة الضمير الغائب مؤكدًا على أننا أمام أحداث تاريخية ، إلى جانب الترميز الذي صاحب الكثير من الشخصيات والدلائل الدولية كما أطلق على أمريكا اسم "العالم الهميوني".
وأشار الدكتور حسام عقل إلى أن الرواية تمثل عودة لأدبيات الديكتاتور وهي قريبة من رواية "خريف البطريرك" لجابرييل جارسيا ماركيز من خلال إطلاله على العالم من ذروة سئمه، مما يحدث في جنباته الآن.
وأضاف "عقل" بأن فكرة الانفصال عن الواقع الخارجي هو عمل تاريخي مثل ماركيز يوضح فكرة اليوتوبيا السوداء، فهي رواية استيهام تاريخي تشير للتاريخ الحقيقي برؤية رمزية أقرب للفنتازيا وهي مدرسة قائمة بذاتها.
وأكد "عقل" على أن التعبيرات التي وردت في الرواية كانت معبرة عن حالتها في أدب الديكتاتوريات مثل : "أفضل أن أموت ملكًا على أن أموت أحمق" ، "يبقون الموت سرًا حتى يستطيعوا عمل اجراءات الدفن".