رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

بالصور.. متجر إيطالي يحوّل بيض عيد الفصح للوحات فنية

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 04 أبريل 2021, 00:09 صباحا
  • 1168
صاحب المتجر مع منحوتات من بيض الشوكولاتة

صاحب المتجر مع منحوتات من بيض الشوكولاتة

في حي شعبي بجنوب روما، يقف المتفرجون مفتونين أمام واجهة محل للحلويات حيث تُعرض في عيد الفصح مجموعة من بيض الشوكولاتة المميز بألوان متعددة، بطريقة أنيقة تضاهي أسلوب محال المجوهرات الفاخرة.

وقد صنع صاحب المتجر، والتر موسكو منحوتات من بيض الشوكولاتة، لكنّ العينين تعشقانها قبل الفم، إذ إنّ كلاًّ منها بمثابة تحية لفنان اختاره الرجل البالغ 47 عاماً.

وبسترته البيضاء، يتجوّل موسكو بين إبداعاته التي رُسِمَت على إحداها اثنتان من شخصيات الرسّام الأمريكي الراحل كيث هارينج تحت قلب أحمر.

فيما زُيّنَت أخرى صفراء كأوراق عباد الشمس بشقوق على نسق اللوحات القماشية للرسام الأرجنتيني لوسيو فونتانا، وعلى ثالثة حمامة هاربة من صورة بعدسة الأمريكي الراحل روبرت مابلثورب.

ويشرح والتر موسكو في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" بمناسبة معرض لأجمل إنجازاته يسبق عيد الفصح، الأحد، أن "الفكرة بسيطة جداً"، مضيفاً: "لدي شغف كبير بالفن، ثم وسعت مجال عملي ليشمل الأدب والموسيقى والسينما".

وأوضح والتر أن "جميع الفنانين الذين يتناولهم هذا المعرض يمثلون 10 سنوات من الإنتاج، إنهم الأكثر تعبيراً والذين يستهوونني أكثر، ثمة الكثير من الفنانين الإيطاليين وآخرون على المستوى الدولي، أبرزهم أولئك المنتمون إلى فن البوب، ككيث هارينغ وروي ليشتنشتاين".

ولكن بين المعروضات أيضاً بيضة أُلبِسَت فستاناً أحمر مخملياً مستوحى من مصمم الأزياء الفرنسي الراحل المولود في تونس عز الدين علية.

ويبلغ سعر بيضة من هذه المجموعة ما بين 150 و400 يورو، ويشير والتر الذي حلق رأسه على نحو يتناسب تماماً مع إبداعاته إلى أن "بعض البيض سريع التحضير، في حين يستلزم إنجاز البعض الآخر أياماً عدة".

وقد لا يكون أكل بيضة بهذا السعر هو الاستخدام الأمثل لها، بل هي تصلح لتُعرَض كأي قطعة فنية أخرى.


ويشدد والتر على أن "الأهم وضعُها في أماكن لا تكون فيها درجة الحرارة مرتفعة جداً، فلا تكون مثلاً فوق المدفأة أو المشعاع أو بالقرب من نافذة مُعرّضة للشمس، وما من مشكلة في حرارة تبلغ 26-27 درجة وما دون".

كل البيض المعروض متاح للبيع، باستثناء قلّة منها تابعة لمجموعات خاصة لبعض الزبائن القدامى الذين اشتروها ولكنهم لم يأكلوها قطّ.

أما البيع عبر الإنترنت فغير متوافر بعد لهذا البيض الفريد من نوعها لأن "من الصعب جداً شحنُها بسبب هشاشتها".


تعليقات