الإمام الطيب.. 11 عامًا من العطاء ونشر سماحة الإسلام على مستوى العالم "إنفوجراف"

  • أحمد عبد الله
  • الجمعة 19 مارس 2021, 07:46 صباحا
  • 1164
الإمام الأكبر د. أحمد الطيب

الإمام الأكبر د. أحمد الطيب

دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر،  عددا من التدوينات حول ذكرى قيادة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، للأزهر الشريف، حيث اتسمت فترة قيادته للجامع الأزهر، بالحكمة والعقلانية، والتديّن، والتعايش.

وتحل اليوم الجمعة الـ19 من شهر مارس لعام 2021، الذكرى الحادية عشر على تقلد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب منصب شيخ الأزهر الشريف خلفًا للراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.

ونجح الطيب في استعادة مكانة الأزهر الشريف، وريادته العالمية، حيث أصبح العالم كله ينتظر بيان الطيب، وتوجيهه، كما كان ينتظر بيان الأزهر من قبل.

اسمه ونشأته
أحمد محمد أحمد الطيِّب الحساني، شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مفتي الديار المصرية الأسبق، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وهو الإمام الخمسون للجامع الأزهر، تولى مشيخة الأزهر الشريف في: 3 ربيع الثاني: 1431هـ، الموافق: 19 مارس 2010م خلفًا للإمام الراحل أ.د.محمد سيد طنطاوي.
ينتمي الإمام الطيب لأسرة صوفية عريقة ونَسَبٍ هاشِميٍّ عَلَوِيٍّ شريف، وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية وصاحب فكرٍ إصلاحي معتدل، لا يميل إلى التشدد في الدين ولا يقبل التفريط فيه، بل يفضل الوسطية التي يراها أفضل ما يميز الدين الإسلامي، مجسدًا في ذلك المنهج الأزهري الوسطي الأصيل بكل ما يحمله من إعمال للعقل وقبولا للآخر وانفتاح على الحضارات والثقافات المختلفة.




مسيرته العلمية
تدرج في سلم التعليم الأزهري حتى حصل على العالمية (الدكتوراة) من كلية أصول الدين بالقاهرة. درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة بعدما تخرج من أصول الدين وقضى به قرابة خمس سنوات، وكان يعرف الإنجليزية من دراستها في المرحلة الثانوية الأزهرية (١٩٦٠-١٩٦٥) والكلية، وترجم عددًا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية.
حَصَلَ على الإجازةِ العاليةِ (الليسانس) في العقيدةِ والفلسفةِ من جامعةِ الأزهرِ الشريفِ بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وكان ترتيبه الأول على قسم العقيدة والفلسفة عامَ 1969م، وعُيِّنَ مُعيدًا في قسم العقيدةِ والفلسفةِ بجامعةِ الأزهرِ في 20 جُمادى الآخِرةِ 1389هـ، الموافقِ 2/9/1969م، بعد تخرجه بأقل من شهرين، حصل على درجةِ التخصصِ (الماجستير) عامَ 1391هـ/1971م، وعُيِّنَ مدرِّسًا مساعدًا في العامِ نفسِه، ​حصل على درجةِ العالِميَّةِ (الدكتوراة) عامَ 1397هـ/ 1977م تحت عنوان (موقف أبي البركات البغدادي من الفلسفة المشائية)، فعُيِّنَ مدرِّسًا في قسمِ العقيدةِ والفلسفةِ، ترقَّى إلى درجةِ أستاذٍ مساعدٍ عامَ: 1402هـ/ 1982م، كما حصلَ على الأستاذيَّةِ في 17من جُمادى الأُولى عامَ1408هـ، الموافق 6/1/1988.
فكره
يولي الإمام الأكبر أهمية كبرى للحوار بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة، مع الإيمان بخصوصية كل منها وضرورة احترام الاختلاف بين الأمم وأتباع الديانات، وهب حياته لنشر ثقافة التعايش والسلام والاندماج الإيجابي والأخُوة الإنسانية، وكان دائما -ولا يزال- مدافعًا عن قضايا الأمة الإسلامية ومواقفها الثابتة، وهو ما جعله يحظى بمكانة رفيعة في العالم العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية، فضلا عن تقلده العديد من الأوسمة والتكريمات العالمية، كما اُختير على رأس قائمة أكثر خمسمائة شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لعامي 2016 و2017 على التوالي، وذلك في التصنيف الذي يصدره مركز الدراسات الإستراتيجية الملكي الإسلامي في عمان بالأردن.

هيئات علمية تولى رئاستها وعضويتها
شغل فضيلة الإمام الأكبر خلال مسيرته العلمية والتعليمية عضوية العديد من الهيئات والمؤسسات، منها:
- هيئة كبار العلماء بالأزهر.
- مجلس حكماء المسلمين.
- الجمعية الفلسفية المصرية.
- المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
- مجمع البحوث الإسلامية.
- رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
- مقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم.
- عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.

المناصبُ والمهام القيادية
- انتُدِبَ عميدًا لكليةِ الدراساتِ الإسلاميةِ والعربيةِ للبنينَ بمحافظة قنا، اعتبارًا من 8 ربيعٍ الآخِرِ 1411هـ، الموافقِ27/10/1990م، وحتى 21 صفرٍ 1421هـ، الموافقِ 31/ 8/ 1991م.
- انتُدِبَ عميدًا لكليةِ الدراساتِ الإسلاميةِ بنينَ بأسوانَ، اعتبارًا من 22 جُمادى الآخرةِ 1416هـ، الموافقِ 15/11/1995م.
- عُيِّنَ عميدًا لكليةِ أصولِ الدينِ بالجامعةِ الإسلاميةِ العالميةِ بباكستانَ، في العامِ الدِّراسيِّ 1999/ 2000م.
- اختُيرَ أ.د/ أحمد الطيِّب مفتيًا للديارِ المصريةِ، في يومِ الأحدِ 26 ذي الحِجَّةِ 1422هـ، الموافقِ 10/ 3/ 2002م وحتى غُرَّةِ شعبان 1424هـ، الموافقِ 27/9/2003م، وقد أصدرَ خلالَ فترةِ تولِّيه الإفتاءِ حَوالَي (2835) فتوى مسجَّلةً بسجلَّاتِ دارِ الإفتاءِ المصريةِ.
- عُيِّنَ رئيسًا لجامعةِ الأزهرِ منذُ غُرَّةِ شعبانَ 1424هـ،الموافقِ 28 /9/ 2003م، حتى 4 ربيعٍ الثَّاني، سنةَ 1431هـ، الموافقِ 19 /3/ 2010م.
- تولى فضيلةِ الأستاذِ الدكتور أحمد الطيِّب منصب شيخ الأزهر في 19/3/2010 خلَفًا للإمام الراحلِ الأستاذ الدكتور/ محمد سيد طنطاوي.
- يرأس فضيلتُه المنظمة العالميَّةَ لخرِّيجي الأزهرِ، وقد تم إنشاؤها عامَ 1428هـ، الموافق 2007م، خلال توليه منصب رئيس جامعة الأزهر، ويَترأَّسُ فضيلته المؤتمراتِ الدوليةَ التي تعقدُها.
- يرأس فضيلة الإمام الأكبر بيتَ الزكاةِ والصدقاتِ المصريِّ الذي تم إنشاؤه عام 2014، ويُشرِفُ بنفسِه على جهاتِ الإنفاقِ لصالح الفقراء والمحتاجين
- يرأسُ الإمام الطيب مجلسَ حكماءِ المسلمين، الذي تأسَّسَ في 21 من رمضانَ 1435 هـ، الموافقِ 19 يوليو 2014م، والذي يَهدُفُ إلى تعزيزِ السِّلمِ في المجتمعاتِ، كأول رئيس منتخب لهذا المجلس.
- بحكم منصبه كشيخ للأزهر، يرأس الإمام الطيب: هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للأزهر. هذا بالإضافة إلى عضوية المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب.




الأوسمةُ والتكريمُ
•تسلَّم جائزةَ الشخصيةِ الإسلاميةِ التي حَصَلَت عليها جامعةُ الأزهرِ من الشيخِ محمدِ بنِ راشدٍ آل مكتوم وليِّ عهدِ دبيَّ عام 2003م.
• قامَ الملكِ عبدُ اللهِ الثاني ملك المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ بمنحِه وِسامَ الاستقلالِ من الدرجةِ الأولى، وكذلك شهادةَ العضويةِ في أكاديميةِ آلِ البيتِ المَلَكيةِ للفكرِ الإسلاميِّ؛ وذلك تقديرًا لما قامَ به فضيلتُه في شرحِ جوانبِ الدِّينِ الإسلاميِّ الحنيفِ بوسطيَّتِه واعتدالِه، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عُقد بالعاصمة الأردنية عمَّان في الفترة من الرابع إلى السادس من يوليو 2005م.
• اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 لعام 2013م، شخصيةَ العام الإسلامية لخدمة القرآن الكريمِ، نظرًا لما قدمه فضيلته من خدمات للإسلام والمسلمين على مستوى العالمين العربي والإسلامي، ودعمه المتواصل وعطائه في الداخل والخارج، فضلا عن إسهاماته المتميزة في المجالات الشرعية والفكرية والعلمية وإبراز الوجه الحضاري للإسلام، وإسهامه في تقدم البشرية، وإثراء الفكر الإنساني.
• اختاره مهرجان "القرين الثقافي" بدولة الكويت شخصية العام الثقافية خلال دورته الـ22، وذلك ضمن فعاليات احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016م، وجاء التكريم اعتزازًا بجهود فضيلته في النهوض بالثقافة الإسلامية، ‏ومواجهة الإخطار الفكرية والثقافية التي تهدد المسلمين، ودعم قيم السلام في جميع أنحاء العالم، بالإضافة لما يتمتع به فضيلته ‏من علم وفهم للواقع وحرص على مصالح المسلمين.
• منحه الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت- رحمة الله-، وسام دولة الكويت ذا الوشاح من الدرجة الممتازة في يناير عام 2016م، تقديرا لجهوده الكبيرة والمميزة في المجال الديني، والخدمات الجليلة التي قدمها لنشر وسطية الدين الإسلامي، والدفاع عن المسلمين عبر العالم.
• قلدته جامعة "بولونيا" الإيطالية، أقدم وأعرق جامعات أوروبا، "وسام السجل الأكبر" في أكتوبر2018م، مشيرة إلى أنه يجسد نموذج رجل الدين المنفتح والمعتدل الذي يكرس حياته لمواجهة الأفكار المتطرفة ونزعات الكراهية والإقصاء، ولتوضيح تعاليم الأديان الحقيقية، القائمة على التسامح والحوار وقبول الآخر.
• منحت دولة الإمارات العربية المتحدة، "جائزة الأخوة الإنسانية - من دار زايد" في دورتها الأولى، في فبراير 2019م، لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، تقديرا لجهود المباركة التي قاما بها لنشر السلام في العالم، والتقريب بين الأديان.
• منحته دولة أوزباكستان صفة مواطن فخري لمدينة سمرقند ؛ تقديرًا لجهود الإمام الأكبر في نشر السلام والتسامح ونشر الفكر الوسطي في ربوع العالم، وتدعيم الروابط المصرية الأوزباكية، وذلك إثر مبادرة للنشطاء والعلماء في مدينة سمرقند، وبموجب قرار مجلس نوابها، وموافقة رئيس جمهورية أوزباكستان، وهي المرة الرابعة في الخمسين سنة الأخيرة التي يتم فيها منح المواطنة الفخرية في مدينة سمرقند.

الدكتوراة الفخرية
نظرًا لجهود فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في تعزيز السلم ونشر ثقافة الحوار والتعايش بين اتباع مختلف الأديان، سعت جامعات العالم إلى تقدير تلك الجهود وتكريمها بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية تعبيرًا عن تقديرهم لصاحب تلك الجهود، وقد تقلد فضيلة الإمام الأكبر منذ توليه منصب مشيخة الأزهر الشريف في 19 مارس 2010 درجة الدكتوراه الفخرية 6 مرات من جهات مختلفة هي على النحو التالي:-

1. يونيو 2012م، تقلد الدكتوراه الفخرية من جامعة "الملايا" بالعاصمة كوالالمبور، تقديرًا لجهوده في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين.
2. فبراير 2016م، تقلد الدكتوراه الفخرية من جامعة "مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية" بإندونيسيا.
3. أبريل 2016، تقلد الدكتوراه الفخرية من جامعة "بني سويف" المصرية في العلوم الاجتماعية تقديرَا لدوره في تعميق روح التسامح والتعايش المشترك في جميع انحاء العالم، ونشر وسطية الإسلام، فضلا عن دور فضيلته الملموس في تطوير مناهج الأزهر.
4. أكتوبر 2017م، مُنح فضيلته الدكتوراة الفخرية من جامعة "أمير سونجكلا" التايلاندية، في الآداب والدراسات الإسلامية لدوره في خدمة الدين الإسلامي والعلوم الإنسانية، واستمراره في البحث والتأليف رغم مناصبه المتعددة ليقدم للإنسانية العديد من المؤلفات العلمية الرصينة والمهمة.
5. أكتوبر 2018، تقلد الدكتوراة الفخرية من "أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية"، تقديرا لجهود فضيلته الدؤوبة في توضيح سماحة الإسلام وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والحوار بين اتباع مختلف الاديان والثقافات.

6. أكتوبر 2018، جامعة "أوراسيا الوطنية" في كازاخستان تمنحه الدكتوراه الفخرية تقديرا لجهوده في تعزيز قيم السلام والتعايش، وقيادته للعديد من مبادرات الحوار والتعاون بين المؤسسات والقيادات الدينية عبر العالم.




تعليقات