رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

د.شريف شعبان يكتب: الآثار والتاريخ بعيون الفن السابع (2)

  • د. شيماء عمارة
  • الأحد 07 مارس 2021, 10:39 مساءً
  • 1215
الكاتب د.شريف شعبان

الكاتب د.شريف شعبان

مازلنا في رواق الدراما التاريخية والتي أثرت السينما العربية، وهنا نتناول الأفلام التاريخية والتي كانت أكثر حظاً في التواجد كما كان لها بصمة في تاريخ السينما 

المهاجر (1994).

للمخرج يوسف شاهين  يتميز الفيلم بضخامة الإنتاج والإخراج المميز ليوسف شاهين. كما أن الفيلم شارك في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي. تدور أحداثه حول رام يعيش مع أبيه العجوز في قبيلة فقيرة على أطراف مصر ويرفض الفقر الذي تعيشه قبيلته فيقرر الهجرة إلى مصر لتعلم فنون الزراعة يصحبه أخوته السبعة في رحلته ويستغلون بعد أبيهم فيوثقونه بالحبال ويلقون به في مركب متجهة إلى مصر معتقدين أنهم تخلصوا منه إلى الأبد لكن رام يصل إلى مصر ويتعلم فنون الزراعة أثناء ذلك يتعرف على قائد الجيوش أميهار وزوجته سيمهيت التي تقع في حبه لكنه ينسحب ليعيش في الأرض التي وهبه إياها أميهار عند حدود مصر لزراعتها وهناك يقع في حب فتاة مصرية جميلة توافق على الزواج منه.

أثار ضجة عند نزوله في السينمات حتى انه منع من العرض وذلك لتناول الفيلم قصة مأخوذة عن حياة أحد الأنبياء سيدنا يوسف عليه السلام. الفيلم من بطولة خالد النبوي في دور رام ويسرا في دور سيمهيت ومحمود حميدة في دور أميهار.

 

المصير (1997)

كتب يوسف شاهين هذا الفيلم ردا على ما حدث لفيلمه السابق في وقتها وهو المهاجر الذي قد منع من العرض في دور السينما.

وتدور أحداثه في الأندلس في القرن الثاني عشر حول الفيلسوف العربي ابن رشد الذي كان قاضي قضاة قرطبة. ويصور الصراع الذي دار بين التوجه الفكري المتمثل بابن رشد الذي ينادي بالاجتهاد وبين التوجه الفكري المتمثل بالشيخ رياض الذي يدعو إلى التمثل بالسلف. ينتهي هذا الصراع بإحراق كتب ابن رشد.

يوضح يوسف شاهين من خلال الفيلم الذي شارك أيضا في كتابته، أن الأفكار لا يمكن ردعها أو محاربتها مثل الجيوش وذلك لأن للفكر أجنحة (كما ذكر على لسان أبطال الفيلم).ويتضح ذلك في نهاية الفيلم وهي أنه بالرغم من حرق كتب ابن رشد في الأندلس إلا أن نسخا منها حفظت في مصر وفي أوروبا.

اشترك الفيلم في العديد من المهرجانات الأوروبية وقد حاز على جائزة بمهرجان أميين ورشح لجائزة السعفة الذهبية. وتم تكريم يوسف شاهين بجائزة خاصة في الذكري الـ 50 لـمهرجان كان السينمائي.

الفيلم من بطولة نور الشريف في دور ابن رشد ومحمود حميدة في دور الخليفة المنصور وخالد النبوي في دور الابن الأكبر للخليفة وهاني سلامة في دور الابن الأصغر.

 

وا إسلاماه (1962)

إنتاج مشترك بين مصر وإيطاليا، استند إلى رواية "وا إسلاماه" للمؤلف علي أحمد باكثير. تقاسم الإنتاج والإخراج "إنريكو بومبا" و"أندرو مارتون "وساعد في الإخراج شادي عبد السلام.

يروي الفيلم قصة البطل المملوكي قطز وبدايته عندما هرب مع بنت عمته جهاد بصحبة الشيخ سلامة بعد هزيمة والده السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه أمام التتار، ولكن سلامة قام مضطراً بعد أن وضع علامة في كلا الطفلين ببيعهما في سوق العبيد ودارات الأيام حتى صار قطز (محمود) مملوكاً عند الأمير عز الدين أيبك وجلنار (جهاد) راقصة عند الملكة شجرة الدر وتعرف قطز على بيبرس وهو من مماليك الأمير فارس الدين أقطاي وبدأ أيبك وأقطاي محاولاتهما للزواج من شجرة الدر للحصول على العرش فتتزوج من أيبك وتقتل أقطاي خشية انقلابه عليها وتقتل فيما بعد أيبك لأنه كان يريد العرش الأمر الذي جعل أرملة أيبك تحاول قتل شجرة الدر وبعد شجار مميت بينهما قتلتا معاً ثم وصل رسل التتار وعرش مصر خالٍ من السلطان فيتقدم قطز للعرش ويوافقه الشعب كله غير أنه تردد في دخول المعركة خوفاً على الشعب فتمكن الشيخ العز بن عبد السلام والشيخ سلامة وزوجته جلنار من إقناعه بضرورة خوض المعركة فيقرر قيادة جيش المسلمين مع بيبرس ويخوضها ضد التتار وينتصر عليهم في عين جالوت.

الفيلم ببطولة أحمد مظهر في دور محمود - سيف الدين قطز. ولبنى عبد العزيز في دور جهاد – جلنار ورشدي أباظة في دور ركن الدين الظاهر بيبرس وعماد حمدي في دور عز الدين أيبك وتحية كاريوكا في دور الملكة شجرة الدر. وقد قام بدورأقطاي الممثل الإيطالي "فولكو لوللي" وقامت بدور شجر الدر الممثلة الإيطالية "سيلفانا بامبانيني" وذلك للنسخة العالمية للفيلم.

تعليقات