تطويرات جديدة بقرية "حسن فتحي" التراثية بالأقصر

  • د. شيماء عمارة
  • السبت 16 يناير 2021, 10:22 مساءً
  • 613
قرية حسن فتحي التراثية بالأقصر

قرية حسن فتحي التراثية بالأقصر

تشهد قرية "حسن فتحي" التراثية بمنطقة القرنة غرب الأقصر بدء المرحلة الثانية لمشروع ترميم القرية وذلك عن طريق التعاون مع منظمة اليونسكو.

يأتي ذلك المشروع  فى إطار التعاون بين وزارة الثقافة وهيئة اليونسكو، وتحت إشراف محافظة الأقصر للترميم المعماري والدقيق وذلك لإحياء تراث حسن فتحي بالقرنة الجديدة بسبب بعض المشكلات التى أدت إلى انهيارات في بعض الأماكن بالقرية.

وتقول المهندسة دعاء الصادق مدير المشروع بأنه يجري حالياً عمليات الترميم بمعرفة شركة  EQI ومنظمة اليونسكو حيث تم الانتهاء من عملية سحب المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي بالقرية، و لوحظ أن هذه المياه هي السبب الرئيسي للانهيار، كما تم تدعيم الأساسات في المرحلة الأولى.

وأضافت بأن المرحلة الثانية تم البدء فيها وأنه تم الإنتهاء من ما يقارب ٥٠٪ من مراحل الترميم.

يقول أحمد يوسف الجمل أحد المقيمين بالقرية والمهتمين بتراثها المعماري  أن شيخ المعماريين الراحل حسن فتحي لقب بمهندس الفقراء فهو من مواليد محافظة الاسكندرية عام 1900 بدأ حسن فتحي العمل فى عام 1946  بناء القرية بإقامة 70 منزل واعتمد في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية وظهر تأثره بالعمارة الإسلامية من خلال القباب ذات التصميم الفريد، والتي استخدمها بدلا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة، واهتم بالجانب الديني بإنشاء مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل الطرز المعمارية في تصميمه، حيث تأثر فيه بالفن المعماري الطولوني ممتزجا مع الفن الفاطمي وإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني.

ويعد منزل  الحاج أحمد عبد الرضي بالقرية هو المنزل الوحيد بالقرية الذى حافظ على التراث المعمارى به، حيث قام " عبد الراضي" بجهوده الذاتية بعمل ترميمات بالمنزل شبيهة بالنموذج الأصلي له، رافضا أن يقوم مثل أهالي القرية ببناء المنزل بالمسلح والأسمنت.

وأصبح منزل  الحاج عبد الرضي قبلة لجميع المشاهير من فنانين و مثقفين واثريين وأجانب ووزراء، وجميع الذين يزورون القرية ليستمتعوا بأصالة البنيان.


جدير بالذكر أن بداية تطوير وترميم قرية حسن فتحي بمنطقة القرنة الجديدة بغرب المحافظة، بدأ قبل أربع أعوام ويتضمن التطوير أعمال تجديد ورفع كفاءة القرية التاريخية، في مبنى الخان "سوق القرية"، وترميم البازارات والمحلات والمسجد والمنطقة المحيطة بالمبنى، مع ضرورة البقاء على الطابع التراثى للقرية.

وتأتي عملية التطوير على ثلاث مراحل وهم  المرحلة الأولى تشمل تطوير الخان والجامع، والمرحلة الثانية تطوير المسرح والسوق وبيت حسن فتحي، أما المرحلة الثالثة تعمل على تطوير دار العمدة والفراغات العامة البينية لتشكيل مركز ثقافي وسياحي حضاري، بالإضافة إلى ترميم المساكن المسجلة في قائمة المباني ذات القيمة المتميزة، والبقاء على الطابع التراثي الفريد للقرية.

تعليقات