بعد حديثه الشاذ عن "الطلاق الشفوي".. خالد الجندي يثير جدلًا على مواقع التواصل

  • أحمد عبد الله
  • الخميس 31 ديسمبر 2020, 09:37 صباحا
  • 681

أثار خالد الجندي، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بحديث الشاذ المخالف لرأي كبار علماء الأزهر الشريف، حول قضية الطلاق الشفوي.


وقال الجندي في مداخلة هاتفية، مساء أمس، إن الاجتهاد والقراءة والعلم وتغير الحالي سبب تغير رأيه بشأن الطلاق الشفهي، والإمام الشافعي بعدما جاء مصر غيَّر 90% من مذهبه بعد 4 سنوات، كما أن الرسول كان يغير في بعض الكلمات أو الأحكام أو التدابير أو المصالح التي يقولها لأصحابه، والفتوى تتغير مع اختلاف المكان والزمان والشخص والظرف والحال والعرف والمصلحة والعلم.


وردّ الدكتور أحمد كريمة، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، على كلام خالد الجندي، متهمًا إياه بتبني كلاما شاذا، مخالفا لإجماع المسلمين.


من جانبه، أكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطلاق الشفوى واقع إذا تحققت فيه أركانه وشروطه بعد التحقيق، وهو المفتى به فى دار الإفتاء هيئة كبار العلماء فى الأزهر واللجان الفقهية فى الأزهر الشريف الذى درسته.
 
وأضاف ممدوح، خلال بث مباشر أجرته دار الإفتاء اليوم، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن الخلط يأتى من الخلط بين الإنشاء والتوثيق فالإنشاء هو إحداث شيء فى الوجود لم يكن موجودا أم التوثيق فهو إثبات ما حدث، قائلاً: "على سبيل المثال إذا اقترضت مبلغا من المال من أحد الأشخاص ولم توثق ذلك كتابة فأنت بالفعل مدين لهذا الشخص بالمنزل وأذا وثقتم ما اقترضته فهذا إثبات ليس أكثر، ولو افترضنا ضرورة توثيق كل شيء يتم من بيع وشراء وغيره فعندما نذهب لشراء خضراوات من السوق يجب توثيقها رسميًا".
 
وتابع ممدوح: "عقد الزواج على سبيل المثال يتم بمجرد ولى المرأة للزوج "زوجتك ابنتى" والآخر يقول قبلت، وما يفعله المأذون من كتابة عقد الزواج هو مجرد إثبات لما هو واقع ووقع بالفعل، والطلاق كذلك إذا قال لزوجته "أنت طالق"، وتم التحقيق مع الزوج فى دار الإفتاء ومعرفة حيثيات الطلاق ونجد فى النهاية أنه واقع نقول له أنه وقع وندعوه لتوثيقه لدى المأذون".
 
واستطرد ممدوح :"محاولة القول بأن ما نشأ بعقد رسمى لا ينحل إلا بعقد رسمى هذا مغالطة لأنه ليس هناك دليل على ذلك، كما أن العقد لم ينشأ بالرسمية، فالعقد نشأ بإنشائه عن طريق الطرفين والرسمية وثقته، حتى أنه من اسمه يسمى "توثيق" أى إثبات".
 
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء:"على كل حال الطلاق الشفوى إذا تحققت فيه أركانه وشروطه بعد التحقيق، وما يؤكد وقوعه المفتى بعد التحقيق من الزوج"، قائلاً:"من كل 3 آلاف حالة 3 حالات فقط يقع فيها الطلاق".

تعليقات