بالعلم رأيت الله.. بقلم أحمد شحاته

  • عمرو عبد المنعم
  • الأحد 14 يوليو 2019, 6:07 مساءً
  • 1210
الكاتب أحمد شحاتة أحمد

الكاتب أحمد شحاتة أحمد

هل يوجد أحد منذ بدء الخلق أن رأي الله - عز وجل 000؟

-       فرؤية الله تعالي في الدنيا عز وجل جائزه عقلا، إلا انها غير واقعه شرعاً، لقول الرسول – صلي الله عليه وسلم – (تعلمون أنه لن يري أحد منكم ربه حتى يموت) رواه الترمذي 0

-       وكثير من الباحثين عن الحقيقة والمعرفة قد رأي الله - عز وجل – عقلاً

-      رآه في خلق الجنين في رحم الأم، رآه في تنوع النباتات علي كوكب الأرض، رآه في التوازن الدقيق في خلق الكون ...

-        ومن هؤلاء الباحثين عن الحقيقة، وعندما توصل اليها أعلن اسلامه واعتناقه دين الحق والتوحيد: البروفيسور / الفريد كرونير، والذي نتعرف علي قصة اسلامه من خلال هذه الكلمات البسيطة 0

-     والبروفيسور الفريد كرونير من أشهر علماء الجيولوجيا في العالم، حضر مؤتمراً جيولوجياً في كلية علوم الأرض في جامعة الملك عبد العزيز، وقال له أحد المشاركين المسلمين في المؤتمر: هل عندكم حقائق علمية تشير إلى أن جزيرة العرب كانت بساتين وأنهارا؟ فقال: نعم.

-              هذه مسألة معروفة عندنا، وهي حقيقة من الحقائق العلمية، وعلماء الجيولوجيا يعرفونها، وإذا حفرت في أي منطقة تجد آثارا تدلك على أن هذه الأرض كانت مروجا وأنهارا

-              وكان ذلك في التاريخ الموغل في القدم، وقد وجدت في الجزيرة مناطق أثرية عديدة، منها قرية الفاو التي اكتشفت تحت رمال الربع الخالي... وأدلة أخرى كثيرة على هذه الظاهرة0

-              فقال له: وهل عندك دليل على أن بلاد العرب ستعود مروجا وأنهارا؟ قال: هذه مسألة علمية ثابتة نعرفها نحن الجيولوجيين ونقيسها ونحسبها، ونستطيع أن نحدد العصر بالتقريب.

-              وذلك لأننا درسنا تاريخ الأرض في الماضي، فوجدنا أنها تمر بأحقاب متعددة، ومن ضمن هذه الأحقاب المتعددة.. حقبة تسمى العصور الجليدية. فما معنى العصر الجليدي؟

-              معناه: أن كمية من ماء البحر تتحول إلى ثلج وتتجمع في القطب المتجمد الشمالي ثم تزحف نحو الجنوب، وعندما تزحف نحو الجنوب تغطي ما تحتها وتغير الطقس في الأرض، ومن ضمن تغيير الطقس تغيير يحدث في بلاد العرب، فيكون الطقس باردا، وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم أمطارا وأنهارا.

-              ويقول المحاور: كنت أربط بين السيول والأمطار في منطقة أبها وبين تلك التي تحدث في شمال أوروبا، وأنا أتأمل فيما يقول.

-              فقال له: هل تؤكد لنا هذا؟ قال: نعم. هذه حقيقة علمية لا مفر منها! فقال له: اسمع يا بروفيسور هذا الحديث النبوي الذي يشير إلى ما قلت:

-              يقول (صلى الله عليه وسلم): «لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً». (رواه مسلم)، فمن قال لمحمد (صلى الله عليه وسلم) إن أرض العرب كانت مروجا وأنهارا؟

-              ففكر وقال: الرومان.

-              فقال له: ومن أخبره بأن أرض العرب ستعود مروجا وأنهارا؟

-              ففكر وفكر وقال: هناك رب فوقنا هو الذي عنده هذا العلم الذي تعلمناه نحن البشر وكشفنا ما كان مجهولاً حتى وقت قريب!

-              وهنا قال له الداعية المسلم: اكتب ما ذكرت يا بروفسور.

-              فكتب بخطه: لقد أدهشتني الحقائق العلمية التي رأيتها في القرآن والسنة، ولم نتمكن من التدليل عليها إلا في الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة، وهذا يدل على أن النبي محمدا (صلى الله عليه وسلم) لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحي علوي.

-              قال المحاور جزاه الله عن الإسلام خيرا: فقلت في نفسي: لو أن هنالك عملا جادا من أمة الإسلام ومن الجامعات العربية والإسلامية، فلن تمر عشر سنوات أو خمس عشرة سنة، حتى يكون ثلث علماء الأرض من المسلمين.

-              والله يا إخوة الإيمان، ما مر بيني وبين هذا العالم الألماني سوى ساعتين ونصف الساعة حتى قال هذا كله. وهذا عملاق من عمالقة العلم يكتب هذا ويقره.

-              وهذا يدل على أن هناك علما واحدا وحقيقة واحدة وإلها واحدا هو رب العالمين الذي أرسل النبي محمدا (صلى الله عليه وسلم) رحمة للعالمين.

-              ولو أن هناك دعوة قوية وحركة وعملا متواصلا من المسلمين، لوجد ما يثبت للعالم أنه بيدنا الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

-              إن هذا العصر عصر علم وتداخل ثقافات، عصر يتفاعل مع ما جاءت به الرسالة الإسلامية من حقائق وعلوم وأمور إعجازية، وهو عصر خضع فيه كل شيء للعلم، ولكننا بإذنه تعالى وبجهود العلماء الدعاة، في بدايات عصر خضوع العلم للإسلام وللقرآن، ولكنا لا زلنا غير مستثمرين لتلك الميزة المسخرة لصالح كتاب الله وسنة نبيه.

-              انه القرآن الذي يقوم وحده فيبشر الناس ويدعوهم إلى النور ويدعو إلى التي هي أقوم، ويكشف الظمأ الذي يعيشه الإنسان لهذا الدين ولو كره الكافرون.

-              قال تعالى:

-              {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (فصلت -53).

                                                                                    

تعليقات