الثلاثاء.. ملتقى السرد و"غادة صلاح" يناقشان مسودة رواية "كأس روحية" لـ شعبان القاص

  • أحمد عبد الله
  • الأحد 13 سبتمبر 2020, 3:15 مساءً
  • 839
أ. شعبان القاص

أ. شعبان القاص

أعلن ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، بالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين الثقافي، عن مناقشة مسودة رواية  "كأس روحية"، للكاتب شعبان القاص، عضو مجلس إدارة ملتقى السرد.


وقالت الكاتبة غادة صلاح الدين، يشرُف ملتقى السرد العربي برئاسة الدكتور حسام عقل وصالون غادة صلاح الدين الثقافي، بمناقشة مسودة رواية "كأس روحية.. فصل في سيرة الحجازية "للكاتب شعبان عبد الكريم، وشهرته شعبان القاص، و ذلك يوم الثلاثاء القادم الموافق ٢٠٢٠/٩/١٥ في السادسة مساء.


 

وحول الرواية، يقول شعبان القاص: تحكي الرواية – على لسان الأرض وشجرة الجميز العتيقة - سيرة ثلاثة أجيال لإحدى القبائل الحجازية، التي عبرت البحر الأحمر، ونزلت ميناء القصير، يقودهم العابد،الزاهد،عبدالجليل"العزب"وسكنت الصحراء الملاصقة لأرض "إبراهيم الهرماسي" أحد الأقباط، في زمن الفقيه القاضي"ابن دقيق العيد" وترصد الرواية الثوابت والمتغيرات في حياتهم.                                                    


وأضاف، لم يفارق الحجازية الصحراء، إلا بعدما تزوج سلام - ابن عم الشيخ عبدالجليل العزب -  من زهرة حفيدة الهرماسي، والتحموا بالسكان الأصليين وصارت لهم الأغلبية، 
كانت الرئاسة الدينية للشيخ عبد الجليل العزب ولأحفاده من بعده، بينما أصبح سلام  شيخاً للبلد.

 
وتابع، راح أحفاد سلام يتنافسون فيما بينهم على المنصب، وبلغ التنافس والصراع قمته، حين أنجب شيخ البلد توأمين متماثلين، عمار وناصر، وكان مضطراً لاختيار أحدهما، ليكون شيخاً للبلد من بعده، عمار كان يمثل القيم الفاضلة من خلال التصاقه بحفيد الشيخ عبد  الجليل العزب، بينما كان ناصر يحقد على شقيقه عمار الذي كان محبوباً من الناس، 
تلاقى هذا الحقد  مع الحقد الممتد منذ مئات السنين يستهدف قيم الحجازية ووجودهم، وكانت روحية أداة من أدوات هذا الصراع.

 

 وأردف، نجحت روحية فيما فشل فيه نعيم اليعقوبي الذي كان يقاوم تأثير الشيخ الزاهد عبد الجليل العزب قبل مئات السنين، فنجحت في إبعاد الحجازية عن تأثير حفيد الشيخ عبدالجليل الذي كان يريد تغير شروط تولي منصب شيخ البلد، ليقيده بالزهد والأخلاق، وظن سلام أنه سيوقف هذا الصراع عندما يتجاوز ولديه الكبيرين المتناقضين، ويولي "منصور" ولده الأصغر، كان يعتقد أنه سيكون وسطاً بين شقيقيه، درويش مع الدراويش، وحشاش مع الحشاشين، ولن يسمح لأحد الطرفين بأن يتسلط على الآخر .


وتابع، رضي الناس بذلك لانه استمراراً لسياسة سلام التي اعتادوها ، لكنّ منصور خيب آمالهم وأصبح أسوأ من ناصر، سكتوا على ظلمه وفساده، بينما كان عمار يتحسر على تخليهم عنه وعن الشيخ عبدالجليل، 
لجأ عدلي التهامي أحد تلاميذ الشيخ عبد الجليل للعنف، لينتقم من ظلم ناصر، وأنكر على الشيخ إعتزاله، لكن الشيخ حسم الأمر،عندما حدد منهجه في التعامل مع الناس و قال له:

يا ولدي ما لم يأخذوه منك بالحب لن يأخذوه بالقوة.                    

رد الشاب المتحمس:

ما لم يأخذوه منك أنت بالحب، فهل سيأخذوه من عمار؟!

      أجاب الرجل:

 الصبر يا ولدي، الصبر، ربما يأتي من يحمل لهم من الحب ما عجزنا نحن عنه، أو يهديهم الله، وهي البشرى التي تنتهي بها الرواية من خلال  مجيء زاهد جديد، كما في المشهد التالي :

"وكأني بالمرأة الحسناء اللّعوب التي تعتلى المسرح الذي نصبوه غير بعيد عن شجرة الجميز العتيقة، لا تتحول عيناها عن عيني العاشق الجديد، ذلك الذي في عينيه عمق وحنان ، ويميل إلى النحافة ، تنتصب قامته بين الناس بطول لافت ، ذلك الذي لم يؤثر وعثاء السفر على ملاح وجهه الأبيض ولحيته السوداء ، يستأذنه تلاميذه في الهروب إلى داخل الضريح ، فيأذن لهم ويبقى معه تلميذه الصغير يسأله : أفلا نهرب من فسقها يا شيخي ؟!

 فيربت على كتفه ويقول وهو يبادل المرأة الإبتسام :

المبتدئ يهرب من الفساق يا ولدي ، أما المنتهي فيطلبهم ، وكيف لا يطلبهم وكل دوائهم عنده ؟!

أصبح الناس في النجع إذا سألهم أحد عن الشيخ عبد الجليل  يشيرون له نحو المقابر ، وهم ينظرون إليه بعين الشك والريبة ، و إذا سأل عن روحية ، فسيخبروه أنهم رأوا إمرأة تشبهها ،  تقوم على خدمة ضريح آخر في الطريق المؤدية إلى "خزام" يطلقون عليه ضريح "بنات بري" .


يذكر أن المقر الرئيسي لمقر ملتقى السرد العربي، بـ٧٦ شارع عبد المنعم رياض ميدان الفلوجة، العجوزة.

تعليقات