رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

ابنة الـ 12 عاماً تتحدث عن ديوانها الشعري الأول بالإنجليزية: ما وراء الكتاب"حلم يتحقق"

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 06 يوليو 2019, 1:34 مساءً
  • 878
ديوان يارا حسونة الشعري الأول

ديوان يارا حسونة الشعري الأول

أجرى الحوار : السيد حسين

 

يارا محمود حسونة، شاعرة صغيرة، لم تتجاوز 12 عاماً، استطاعت أن تلفت الانتباه إلى موهبتها، بعد أن أصدرت ديوانها الأول باللغة الإنجليزية، متضمناً عدداً من القصائد التي تعبر عن قضايا مهمة مثل الذات، والهوية، والشكل، والجوهر، والأصل والتزييف، والصداقة الحقيقية وكل ما يشغل أبناء هذا الجيل..



يارا، طالبة في الصف السابع بمدرسة المواكب القرهود في دبي، اختارت لديوانها عنوان "ما وراء الكتاب"، وهي تتوجه فيه للكبار أيضاً بأسلوب سلس وكلمات تدخل إلى القلب مباشرة. فمن أين انطلقت إلى عالم الكتابة والشعر، ولماذا تكتب باللغة الإنجليزية، وكثير من الأسئلة تجيب عنها في هذا الحوار:


  متى بدأت كتابة الشعر؟

- لا أعرف تحديداً،  ولكن منذ كنت في الصف الخامس بدأت الكتابة جدياً في مفكرتي الخاصة، أدوّن فيها كل ما يجول بخاطري، وأحتفظ بها في درج مكتبي كي لا يراها أحد. ثم في أعياد ميلاد والدي ووالدتي وأختي وأخي بدأت أهدي كلاً منهم قصيدة أعبر فيها عن مشاعري وفرحتي، ما لفت نظر والديّ واكتشفا أنني أتقن كتابة الشعر، من هنا بدأ الكل يشجعني، حتى زملائي ومعلمة الانجليزية بالمدرسة، فتحمست وفهمت أنني أملك موهبة، وأنه من المهم أن يقرأ الآخرون ما أكتبه لتنميتها.

 وكيف كان تشجيع والديك لك؟


- شجعوني  بوسائل مختلفة، أولاً بحرصهم على قراءة كل ما أكتبه، وتوجيه الملاحظات حين يلزم، والتعبير عن اعتزازهم بهذه الموهبة.

  مذكور في الكتاب أنك فزت بجائزة أكسفورد للقصة القصيرة في الإمارات، أخبرينا عنها؟

- شاركت في مسابقة أكسفورد  للقصة القصيرة والتي تجرى في الإمارات سنوياً ضمن مهرجان طيران الإمارات للآداب قبل عامين، ونلت جائزة المركز الثاني على صعيد الدولة للفئة العمرية أقل من 11 عاماً. كتبت قصة قصيرة باللغة العربية عنوانها "رحلة في عقلي الصغير". وكانت مفاجأة بالنسبة لي، حيث يشارك كثير من الطلاب في هذه المسابقة .



  ما الذي يدفعك للكتابة؟

- القراءة، فأنا وأختي تعودنا على القراءة منذ صغرنا، حيث يحرص والدنا على شراء القصص لنا دائماً، حتى في أعياد ميلادنا، تكون الهدية كتاب؛ ونتجول معهما بين مكتبات ومعارض الكتب في دبي والشارقة، حيث أننا ولدنا ونعيش في الإمارات، لشراء كتب الشعر والروايات.. وأعتقد أن ما فعلته والدتي معنا علمنا حب التأليف والكتابة، إذ كانت تحكي لنا قصص ما قبل النوم من تأليفها وكنا نشاركها في صناعة الأحداث ونتخيل ما سيحدث للشخصيات.

  لماذا لا تكتبين باللغة العربية ؟

- أكتب  قصصاً قصيرة باللغة العربية، لكن مهارتي في الشعر أقوى بالإنجليزية، وهي اللغة التي أتمكن منها وأستمتع بها قراءة وكتابة وتعبيراً، رغم إصرار والدي على التركيز أكثر على لغتنا العربية في القراءة والكتابة. وأتمنى أن أوفق بالكتابة بها لاحقاً


  القضايا التي تتناولتها  في الديوان، كبيرة وعميقة، نتفاجأ بأن تثيرها فتاة في مثل سنك. هل وجهك أحد سواء في البيت أو المدرسة وأعطاكِ هذه الأفكار للكتابة؟

- لم يوجهني أحد، بل كلما قرأت أو شاهدت أو تابعت مناقشات عن قضايا مهمة، تأثرت بها، خصوصاً أننا في المدرسة نتطرق أحياناً إلى مثل هذه القضايا الاجتماعية، ثم أشعر أنني أملك وجهة نظر أحب التعبير عنها بالشعر، مثل قصائد "المساواة"، "الاجهاض"، و"أقنعة".. كذلك كتبت عن قضايا يعيشها كل أبناء هذا الجيل الذي أنتمي إليه، وأتوجه إليهم صراحة ببعض القصائد، مثل "هذا الجيل"، "الحب الضائع"، "الصداقة المزيفة"، "الجمال"، وغيرها.



  ألم يكن للمدرسة أي دور في تنمية موهبة الكتابة لديك؟

- بلى، ففي المدرسة  تعلمنا كيف نكتب الشعر، والفرق بين القصص أو الرواية وديوان الشعر، كما يحثوننا على الكتابة والقراءة باستمرار، علماً أنني منذ صغري أحب المفردات والبحث عن كلمات جديدة واستخدامها في جمل عدة فتعلق في ذهني .



  ما الذي يدفعك لكتابة قصيدة ما؟

- عندما أشعر بأنني أريد أن أقول شيئاً، أن أعبّر عن أفكاري أو غضبي أو فرحي.. ألجأ إلى مفكرتي وأجد الكلمات تخرج على الورق بسرعة وسهولة. إحساس جميل أشعر بعده براحة كبيرة.

  شقيقتك نور شاركتك بهذا الديوان من خلال الرسم؟

- نعم،  هي تملك موهبة الرسم وتجيده، ففكرنا في أن يكون أول عمل مشترك بيننا، أنا بالكلمة وهي بالرسم المعبّر، كذلك صممت هي الغلاف.


  ماذا كان إحساسكما عندما صدر الديوان ورأيتماه بين أيديكما؟

- إحساس غريب لا  أعرف كيف أصفه، إنه الحلم الذي تحقق؛ غمرتنا السعادة وشعرنا ببعض الارتباك والدهشة، وأحسست بمسؤولية لأن ما كتبته خرج إلى النور حقيقة، وسيراه كل الناس، وليس فقط أهلي وأصدقائي. وأن الأمور جدية فعلاً، وعلينا تقدير ما نملكه، الكتابة بالنسبة لي والرسم بالنسبة لأختي، وعدم الاستهانة به..



  هل ستستمرين بكتابة الشعر؟ وما هي أحلامك؟

- نعم،  مازلت أكتب الأشعار، وأحلم بتنمية موهبتي وتطويرها من خلال المزيد من القراءة، وإصدار دواوين أخرى. لكنها ستبقى موهبة وكتابة الشعر هوايتي ولن أتخصص بها أو بالأدب، بل سأكمل دراستي ثم أبحث عن تخصص في مجالات أخرى.

تعليقات