رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

برنامج الأغذية العالمي : 9 مليون سوري يواجهون الجوع والفقر

  • جداريات Ahmed
  • السبت 27 يونيو 2020, 10:09 صباحا
  • 487
سوريون ارشيفية

سوريون ارشيفية

كشف تقرير برنامج الأغذية العالمي أن 9.3 مليون سوري يعانون في الوقت الراهن انعدام الأمن الغذائي – بزيادة قدرها 1.4 مليون شخص خلال الأشهر الست الماضية وحدها.

وأضاف التقرير " يواجه السوريون في الوقت الراهن أزمة غذائية لم يسبق لها مثيل مع وصول أسعار الأغذية الأساسية إلى مستويات لم تبلغها من قبل حتى في ذروة النزاع المستمر الذي اندلع قبل تسع سنوات، مما دفع الملايين من السوريين إلى الوقوع في براثن الفقر. هذا ما صرح به برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عشية مؤتمر المانحين من أجل دعم سوريا.

 وذكر التقرير أن تقديرات برنامج الأغذية العالمي تشير إلى أن 9.3 مليون سوري يعانون في الوقت الراهن انعدام الأمن الغذائي – بزيادة قدرها 1.4 مليون شخص خلال الأشهر الست الماضية وحدها، فضلا عن أن بعض العوامل المدمرة المتمثلة في الركود الاقتصادي، وانهيار الاقتصاد اللبناني - وهو أحد الجسور الحيوية للاقتصاد السوري - وإجراءات الإغلاق جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أكثر من 200٪ في أقل من عام ، حتى أصبحت أسعار المواد الغذائية أعلى بنحو 20 مرة من مستوياتها قبل الأزمة حيث كان سعر العبوة من المواد الغذائية الأساسية 4000 ليرة سورية قبل بدء النزاع وأصبح الآن 76000 ليرة سورية. وقد أُجبرت الأسر على اتباع أساليب تكيف قاسية في سبيل البقاء على قيد الحياة مثل تقليص عدد الوجبات، وتقليل الكميات، وبيع الأصول والمزيد من الاستدانة.

وقالت كورين فلايشر، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا: "لقد مرت الأسر السورية بظروف صعبة تفوق قدراتها على الاحتمال، فقد استنفدت مدخراتها وفرت غالبية الأسر من منازلها وتواجه حالياً دوامة السقوط في هاوية الفقر والجوع." وأضافت: "لم تعد لديهم أي خيارات أخرى."

 ويقدم برنامج الأغذية العالمي كل شهر مساعدات غذائية لنحو 4.8 مليون شخص من المحتاجين في جميع محافظات سوريا الـبالغ عددها 14 محافظة، ويدعم الأمهات والأطفال الصغار من أجل تحسين تغذيتهم، وفي الوقت نفسه يقدم أيضًا الوجبات المدرسية والوجبات الخفيفة للطلاب ويساعد الأسر على استعادة سبل كسب عيشها.

ويحتاج البرنامج بصورة عاجلة إلى 200 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية في سوريا حتى نهاية العام. وما لم يتوفر تمويل جديد بحلول شهر أغسطس/آب، سيضطر البرنامج إلى تخفيض حصص الإعاشة بشكل كبير وكذلك الأعداد التي تستفيد من المساعدات الغذائية اعتبارًا من أكتوبر/تشرين الأول 2020.

وأضافت فلايشر: "تمثل المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي شريان الحياة للأسر التي فقدت كل شيء؛ منازلها ووظائفها وقدرتها على توفير الغذاء لعائلاتها." وأضافت: "نحن نشعر بالامتنان للجهات المانحة في سوريا، لكن الاحتياجات أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى، ولا يمكننا أن نخذل السوريين في مثل هذا الوقت."

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم معنية بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وبناء الرخاء ودعم مستقبل مستدام للمجتمعات التي تتعافى من النزاعات والكوارث وتأثير التغير المناخي.

 

تعليقات