رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الذكرى الــ22 لوفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعرواي

  • جداريات Ahmed
  • الأربعاء 17 يونيو 2020, 04:38 صباحا
  • 3137
الشيخ محمد متولي الشعراوي

الشيخ محمد متولي الشعراوي



يعد فضيلة الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوي من أهم وأبرز الدعاة الذين جاءه في أخر 100سنة في حياة الأمة الإسلامية ، ويعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة، ولذلك أصبح علامة فارقة في تاريخ الدعوة لاسيما فيما يخص تفسير القرآن الكريم ويعد صاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم، وفي 17يونيه عام 1998 فقدت مصر والأمة الإسلامية مولانا .

  ولد فضيلة إمام الدعاة في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. في عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.

فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم. وهذا ما قاله فضيلة الشيخ الشعراوي في لقائه مع الصحفي طارق حبيب ،وفقا لويكيبيديا .

كما التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فحركة مقاومة المحتلين الإنجليز سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر في القاهرة، فكان يتوجه وزملاءه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقي بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.

تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناءً على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين والمحبة بينهما.

وفي عام 1940م، حصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.

اضطر الشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية، وعين في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وقد سجد الشعراوى شكراً لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر -و برر ذلك "في حرف التاء" في برنامج من الألف إلى الياء بقوله "بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم" وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديراً لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلاً للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية ، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.

 

وفي نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.

اعتبر أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث أن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.

وفي سنة 1987م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين).

والحقيقة أن هناك كرامات عديدة للشيخ الشعراوي كثير هم الذين كانوا شهودا على هذه الكرامات منهم رجل الأعمال الشهير حن راتب صاحب قناة المحور الفضائية والداعية الشهير الدكتور عمر عبد الكافي ، فضلا عن الكرامات التي أدلى بها ابنه الراحل عبد الرحيم وأنه كان يعلم يوم وفاته واللية التي توفى فيها حرص أن يرتدى أثواب جديدة بيضاء وأن تقوم حفيدته بعادتها المعروفة بتسوية أظافره وكأنه تهيأ للرحيل وقد كان . 

ومن أبرز المناصب التي تولاها

عين مدرساً بمعهد طنطا الأزهري وعمل به، ثم نقل إلى معهد الإسكندرية، ثم معهد الزقازيق.

أعير للعمل بالسعودية سنة 1950م. وعمل مدرساً بكلية الشريعة، بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

عين وكيلاً لمعهد طنطا الأزهري سنة 1960م.

عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.

عين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.

عين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.

عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م.

عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.

عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م.

عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.

عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.

اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

عرضت عليه مشيحة الأزهر وعدة مناصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.

الجوائز التي حصل عليها

منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15 أبريل 1976 قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر

منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، ووسام في يوم الدعاة

حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية

اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989 والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كشخصية العام الإسلامية في دورتها الأولى عام 1418 هجري الموافق 1998 م

ومن أهم مؤلفاته

خواطر الشعراوي

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

خواطر قرآنية

معجزة القرآن

من فيض القرآن

نظرات في القرآن

الإسراء والمعراج

الأدلة المادية على وجود الله

الإسلام والفكر المعاصر

الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم

الأحاديث القدسية

الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى

البعث والميزان والجزاء

التوبة

الجنة وعد الصدق

الجهاد في الإسلام

أضواء حول اسم الله الأعظم

الحج الأكبر - حكم أسرار عبادات

الحج المبرور

الحسد

الحصن الحصين

الحياة والموت

الخير والشر

السحر

السحر والحسد

السيرة النبوية

الشورى والتشريع في الإسلام

الشيطان والإنسان

الصلاة وأركان الإسلام

الطريق إلى الله

الظلم والظالمون

المعجزة الكبرى

أسماء الله الحسنى

أسئلة حرجة وأجوبة صريحة

الفتاوى

الفضيلة والرذيلة

الفقه الإسلامي الميسر وأدلته الشرعية

القضاء والقدر

الله والنفس البشرية

المرأة في القرآن الكريم

المرأة كما أرادها الله

النصائح الذهبية للمرأة العصرية

الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج

فقه المرأة المسلمة

الغارة على الحجاب

الوصايا

إنكار الشفاعة

أحكام الصلاة

أنت تسأل والإسلام يجيب

الغيب

بين الفضيلة والرذيلة

جامع البيان في العبادات والأحكام

حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين

عداوة الشيطان للإنسان

عذاب النار وأهوال يوم القيامة

على مائدة الفكر الإسلامي

قصص الأنبياء

قضايا العصر

لبيك اللهم لبيك

نهاية العالم

هذا ديننا

هذا هو الإسلام

وصايا الرسول

يوم القيامة

عقيدة المسلم

أسرار بسم الله الرحمن الرحيم

ومن أبرز أقواله التي مازالت تتداول وتنشر على مواقع التواصل الاجتماعي

- لا يقلق من كان له أب ، فكيف بمن كان له رب

- لا تحزن إذا ارهقتك الهموم، وضاقت بك الدنيا بما رحبت، فربما أحب الله أن يسمع صوتك وأنت تدعوه

- السعي يمثل رمزية الاسباب وزمزم تمثل رمزية التوكل على المسبب حيث الرزق من حيث لا نحتسب .

- اعتدنا على النعم ، حتى أننا إذا سئلنا عن حالنا قلنا لا جديد ! فهل استشعرنا بقاء العافية ودوام النعم ؟

- لا يوجد شيء عظيم بذاته ، ولكن عظيم بأداء مهمته

- ما أصابني سوء إلا قلت خيراً ، وما مرني يوم كئيب إلا قلت غداً أجمل ، ومافقدت شيئاً إلا قلت من الله العوض. فالحمد الله دائماً.

 

تعليقات