الأزهر ينعي العالم الجليل عبد الفضيل القوصي.. والإمام الأكبر يؤكد: رفيق العمر وركن من أهم أركان المشيخة

  • أحمد عبد الله
  • الخميس 04 يونيو 2020, 00:54 صباحا
  • 524

الأزهر ينعى العالم الجليل عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء...

جهوده بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر أسهمت في نشر المنهج الوسطي حول العالم 

شيخ الأزهر ينعى "القوصى": رفيق العمر وركن من أهم أركان الأزهر الشريف


بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، يحتسب الأزهر الشريف عند الله تعالى، العالم والمفكر الإسلامي وأحد كبار علماء علم الكلام فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ووزير الأوقاف المصري الأسبق نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والذي وافته المنية صباح اليوم، الأربعاء، عن عمر ناهز 76 عامًا.


من جانبه، نعى فضيلة الإمام الاكبر الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلا على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك:  أحتسبُ عند الله رفيقَ العمر وزميلَ رحلة العلمِ والتعلمِ الفيلسوف والمنافحَ عن تراثِ المسلمين الأستاذ الدكتور الشيخ محمد عبد الفضيل القوصي، من أعمدة كلية أصول الدين ومجمع الخالدين، وأحد كبار الهيئة الموقرة هيئةِ كبار العلماء بالأزهر، والوزير الأسبق للأوقاف، صاحب المؤلفات العلمية العميقة الرصينة، ورائد المدرسة الأشعرية الحديثة، وفارس الدفاع عن ثوابت الإسلام وعقائد المسلمين.

 

وإني وجميع أبناء جيلي ليشعرون بفداحة هذا المصاب الجلل، الذي فقدنا بفقدِه ركنًا من أهمِّ أركان الأزهر الشريف في العصر الحديث.

 

ولا يسعُنا ونحن في غمرةِ هذه المصيبة إلا أن نسأل اللهَ أن يأجرَنا فيها، ويُخلفَنا خيرًا منها، وأن يُوفقَ تلاميذه ومحبِّيه لحمل رايته وإكمالِ مسيرته، وأن يعينَهم على مواصلة ما نذر له نفسَه وحياتَه؛ من حفاظٍ على التراث العقليِّ، وتجديدِه، وتقديمِه للأجيال بمسؤولية العالم الذي لا يطلب رضا الناس بغضبِ الله.

 

وإني إذ أُلملمُ آلامي وأحزاني لأسأله- سبحانه وتعالى- أن يتغمدَه برحمته، ويستقبلَه بما يستقبل به عبادَه من العلماء الذين يخشونه ولا يخشون أحدًا غيره، وأن يُسكنه فسيحَ جناته، وأن يُلهم أسرتَه وذويه ومحبِّيه وطلابه الصبرَ والرضا بقضاء الله وقدره.

ويؤكد الأزهر أن التاريخ سيظل يذكر العالم الجليل بمؤلفاته القيّمة في مجال العقيدة والفلسفة، والتي غذت العقل والروح وأثرت الفكر العربي والإسلامي وناقشت القضايا الفكرية للأمة وأسهمت في وضع حلول لها، والتي كان أبرزها؛ موقف السلف من المتشابهات بين المثبتين والمؤولين، جوانب من التراث الفلسفي في الإسلام، أسباب الأزمة المعاصرة التي يعيشها الإنسان، في التجديد وما إليه.


كما يؤكد الأزهر أن المفكر الراحل قد كرس حياته لنشر الفكر الإسلامي الوسطي، وقاد جهودا كبيرة في نشر ذلك من خلال المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في عدد كبير من دول العالم الإسلامي، ومن خلال تقلده العديد من المناصب الأكاديمية والوزارية المرموقة، فعمل نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لشؤون التعليم والطلاب، ووزيرا للأوقاف، وتم اختياره عضوا بهيئة كبار العلماء بالأزهر، ونائبًا لرئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.


هذا ويتقدم الإمام الأكبر بخالص العزاء إلى أسرة المفكر الراحل والعالم الإسلامي وطلبة العلم في وفاة العالم الجليل، داعيا المولى عز وجل أن يجعل ما قدمه للإسلام والعلوم الشرعية شفيعا له عند ربه، وأن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يرزق أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



تعليقات