ننشر أبحاث المؤتمر العاشر للقصة الشاعرة قبل انعقاده (2).. الدكتور أحمد فرحات: القصة الشاعرة والنص الجامع

  • جداريات 2
  • السبت 12 أكتوبر 2019, 9:36 مساءً
  • 1425
الدكتور أحمد فرحات

الدكتور أحمد فرحات

حصلت "جداريات" على أبحاث المؤتمر العاشر للقصة الشاعرة المقرر انعقاده على مدار يوم الأحد والاثنين 20 و21 أكتوبر بعنوا ن: القصة الشاعرة بين سيكولوجية الإبداع والنص الجامع" دورة طه حسين عميد المجددين، وقد حصلت جداريات على أبحاث المؤتمر وتنشره على مدار الأيام المقبلة قبل انعقاد االمؤتمر، ومن ضمن الأبحاث دراسة مهمة للناقد الدكتور أحمد فرحات أستاذ الأدب العربي بجامعة الفارابي بالسعودية حملت عنوان "القصة الشاعرة والنص الجامع".


   القصة الشاعرة والنص الجامع 

الأمة العربية أمة شاعرة بطبعها، وما تخلت عن الشعر يوما، أما زمن الرواية وزمن الشعر فهي مقولة وفدت مع ما وفد من الغرب، وردد هذه المقولة د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، فشاعت بين الأوساط الأدبية، وانتشرت بشكل سريع، فالناس على دين ملوكهم، يرددون ما شاع على هيئة مسلمات، لا تقبل النقاش. وهذه القضية شغلت كثيرا من النقاد الكبار في مصر والوطن العربي، فالدكتور صلاح فضل مثلا، يرى أن هذه المقولة تحتاج قدرا من المراجعة، وعدم التسليم المطلق بفحواها، والحق أن هذا السؤال مرتبط بما قبله، متعلق به بقدر كبير، فالمشهد الشعري الراهن مربك وقلق لأن الجمهور لم يجد قامة شعرية يلتف حولها، كما حدث مع شوقي، أو حافظ، أو ناجي، أو صلاح عبد الصبور، وإذا ما وجد شاعر فذ فإن النقاد يطعنون في فنه الشعري وربما هويته وعقيدته كما حدث مع نزار قباني الشاعر العربي الكبير، الذي لم يلق حظوة كافية لإبراز معالم شعره، وتخوم فنه، وشعبوية توجهه. وإذا ما استعرضنا الشعر العربي منذ امرئ القيس إلى الآن فسنجد أنه ارتبط بالموسيقا ارتباطا وثيقا وقد شجع على ذلك جمهوره في مختلف العصور، فهو شعر خطابي شعبوي في المقام الأول، حتى ظهر في العصر الحديث نزوع إلى تخفيف حدة الخطابية الشعرية، والميل إلى الوجدان النفسي تجلت في شعراء المهجر،والديوان، وأبوللو. وفي كلٍ كان للجمهور دور كبير في ذيوعه وانتشاره، أو قل بقائه. حتى ظهرت مدرسة التفعيلة فعملت على خلخلة الثوابت الشعرية القارة في أذهان الجمهور، ومنذ منتصف القرن الماضي تقريبا ظهرت مدرسة جديدة تدعو إلى التخلي عن أهم عنصر من عناصر الشعر، وهو العنصر الموسيقي، تجلت هذه المدرسة في قصيدة النثر .. ، وقصيدة النثر أحدثت الصدمة الكبرى لدى الجمهور العربي، لأن الشعر عبر عصوره المختلفة كان يلقى على الجمهور، أما قصيدة النثر تكتب على الورق فحسب، وإذا ما ألقيت على الجمهور بطريقة الكتابة فإنها لا تلقى اهتماما إلا إذا كتبها أحد المتمرسين على الكتابة المموسقة، وذوي الاتصال بالقصيدة القديمة ذات العنصر الموسيقي الضارب في جذوره مع الجمهور العربي،

  أما القصة القصيرة والرواية فإنها البادية الآن على السطح في الوسط الثقافي، نظرا لكثرة المعروض منها، والكثرة غالبا لا تدل على الأفضلية، على الرغم من أن كتابة القصة أصعب كثيرا من نظم قصيدة، فالمجموعة القصصية الناجحة تشعرك بأنك تسير على جمر متقد، وأنت تنتقل من قصة إلى أخرى.

  ومن هنا نشأ صراع وهمي بين القصة والشعر، أو بين الشعر والنثر، صراع يحاول جذب القارئ إلى الجنس الأدبي النثري أو الشعري، وأصبحت الحاجة إلى استحداث فن يجمع بين الفنيين معا في آن، فكانت القصة الشاعرة!

  وبعيدا عن التسمية التي أعتقد أنها موفقة ومناسبة للجمع بين الجنسين في صورة نص معبر فاعل جريء، يتكئ على "قص إيقاعي تدويري وفْق نظام التفعيلة ، مؤسسة على التكثيف والرمز والمرجعيات الثقافية(1)

وحتى لا يصدم القارئ العادي للشكل السردي الحكائي للقصة الشاعرة فإنه ينبغي التنبه على أن شكلية السرد تميل إلى الترميز والأسطورة والغموض وربما العجايبي أيضا، ولا تميل إلى السرد التقليدي في بناء شخوصه أو بلورة فكرته، ولذا سنجد اندفاعا إلى التكثيف الشديد، والإيجاز غير المخل، والإشارة إلى الشخصية أو المكان أو الزمان أو الموضوع مجرد الإشارة فحسب، ومن هنا نجد بترا لكثير من الزوائد والتفصيلات المعهودة في السرد التقليدي.

والحذر كل الحذر من هيمنة سلطة الغموض الشائك على الجوهر السردي فتحيد القصة الشاعرة عن إصابة الهدف بطلقة واحدة، ومن ثم ينفر القارئ العادي منها، ولذا فالقصة الشاعرة عليها إرهاف البدن السردي، وتنقيته. كما أن المبدع الحق هو من يجعل لنفسه قارئا ضمنيا أثناء عملية الخلق، فهذا يهذب كثيرا من العمل، ويصفيه.

والغموض الناجم عن السرد والبادي في القصة الشاعرة مبعثه الترابط المفاجئ والعجيب بين الأحداث، والتغيرات المفاجئة في السلوك مثلما يحدث ذلك عندما يؤدي تصرف معين إلى نقيض النتيجة المنتظرة، والتعرف على شخصيات بقيت هويتها مجهولة أو يلفها الغموض.

كما أن الناقد الذي يتناول هذا الضرب من الإبداع الوليد أن يترفق بالقارئ، ويكشف له عن شفراته دون تهويم أو إغراق أو تعمية، أو تعال مفتعل، لا يتسع المجال لضرب أمثلة.

سنة 1985م نشر جيرار جنت كتابه مدخل لجامع النص، وأوضح أن المقصود بجامع النص هو مجموع الخصائص العامة أو المتعالية التي ينتمي إليها كل نص على حده، ومنها: أصناف الخطابات، وصيغ التعبير، والأجناس الأدبية. فنص القصة الشاعرة نص جامع لأكثر من جنس أدبي، فهو في قصره وإيجازه وتكثيفه وحبكته يشبه القصة القصيرة جدا، أو الومضة القصصية، حيث إن الشكل الأدبي يعطينا تأثيرا جماليا مختلفا عن تأثير الأنماط الأدبية الأخرى. فالأثر الجمالي للقصة  وحدها –مثلا- يختلف عن مثيله في الشعر وحده، وهنا يتطلب نص القصة الشاعرة قارئا مختلفا في تلقي هذا الأثر الجمالي الناتج عن محصلة قراءة قصة شاعرة، لأنه يتوقع صيغا تعبيرية وأسلوبية مختلفة، وبنية درامية تعتمد على اللامعقول أكثر من اعتمادها على الواقعية والمعقولية، ولذا فهو نص جامع.       

دعامتا القصة الشاعرة التي استندت إليهما في فكرة التطوير:

الدعامة الأولى: فكرة الدمج 

فإذا أمعنا النظر في نص القصة الشاعرة فسنجد أنه تطوير حقيقي لمفهوم البيت المدور، ومصطلح التدوير لم يرد عند القدماء بهذا الاسم، ولكنه ورد بأسماء مختلفة منها (المداخل) و(المدمج) وجاء ذلك في كتاب العمدة لابن رشيق القيرواني: "والمداخل من الأبيات: ما كان قسيمه متصلاً بالآخر، غير منفصل منه، قد جمعتهما كلمةواحدة، وهو المدمج أيضاً، وأكثر ما يقع ذلك في عروض الخفيف، وهو حيث وقع من الأعاريض دليل على القوة، إلا أنه في غير الخفيف مستثقل عند المطبوعين، وقد يستخفونه في الأعاريض القصار: كالهزج ومربوع الرمل وما أشبه ذلك(2) وقد نصَّ العروضيون القدامى على جواز وقوعه بين الأشطر. وتُعَدُّ نازك الملائكة من أبرز من أولت قضية التدوير عناية خاصة إذ أعملت ذوقها الفني وحسها النقدي واستخلصت نتائج قيمة عند دراستها للتدوير؛ ومنها أن التدوير "يصبح ثقيلا ومنفرا في البحور التي تنتهي عروضها بوتد (//ه) مثل فاعلن و مستفعلن و متفاعلن.....وبسبب هذا العسر نجد أن الشعراء قلّما يقعون في تدوير البحر (البسيط) أو (الطويل) أو (السريع) أو (الرجز) أو (الكامل) (3) ومن هذه النتائج أيضا أن التدوير " يسوغ في مجزوء الكامل(4) بل إنه يضيف إليه موسيقية ونبرة لينة عذبة(5) غير أن هذا الكلام قد يكون مقبولا من الناحية النظرية، بينما إذا نظرنا إلى الناحية الفنية والتطبيقية نجد أن الشاعرة قد أغفلت طريقة الإنشاد والأداء الشعري وما تؤديه إلى رتق الفواصل النغمية الناشئة، وإلى التحام ما عساه ينتج من عملية التدوير. وتؤكد سلمى خضراء الجيوسي أنه "يمكن استعماله (أي التدوير) بحرية في الشعر الغنائي وفي الشعر الدرامي كذلك، عندما تنشأ الحاجة إلى جمل طويلة واستمرارية في النطق والإيقاع(6)

والقصة الشاعرة بذلك اتكأت على التدوير أو التداخل أو الدمج، ولم تعتد بالبيت الشعري بشكله التقليدي بل اعتمدت الشكل الحر، وأعملت التدوير بشكل متواصل كضرورة شعرية، أو ضرورة سردية. وهي بذلك قد أهملت القافية تماما وما عساه أن ينتج عن الشكل التقفوي في البيت من مزايا صوتية وصورية وموسيقية. ويبدو "أن القافية ركن مهم في موسيقية الشعر الحر؛ لأنها تحدث رنينا، وتثير في النفس أنغاما وأصداء. وهي فوق ذلك فاصلة قوية واضحة بين الشطر والشطر، والشعر الحر أحوج ما يكون إلى الفواصل خاصة بعد أن أغرقوه بالنثرية الباردة(7) ومن اقتباس نازك ألتمس طرف الخيط، فقد تفنن مبدعو القصة الشاعرة في صوغ ديباجة قصصية مموسقة، لكنها ملتهبة، ومشعة، ولم تكن أبدا نثرية باردة، فقد عالجوا ما أخذته نازك على تاركي القافية بحماس مفرداتهم، واقترابها من اللهيب الحار، تأمل قول محمد الشحات محمد وهو يستنكر ظاهرة الإرهاب البغيض في عبارات حارة، وجمل ملتهبة، وحادة عوضا عن غياب عنصر مهم كالقافية؛ لأن القاعدة النقدية- بحسب يوري لوتمان(8)- تقتضي أنه إذا غاب عنصر من عناصر الشعرية فإن ذلك يكون مدعاة لتآزر باقي العناصر لتعويض ذلك الغياب :

إله بلا قدمين:

على طور "سنين" روحا تناثرت الأمنيات، وهبت خماسين "سينا" ..، إله بلا قدمين هوى، ارتفعت شعلة، صرخ الناس في مسجد "الروضة"، اشتبكت كلمات الخطيب وطلقات غدر، كنائس دقت، معابد راحت تصلي، طوى الهيكل السدرة، احتج في مجلس الأمن..، عاد الصقيع مع المولد النبوي، وحلوى الطفولة غابت..، تداخلت الفرق، انشقت الأرض، أعلن بدر نبوءة قاعدة الأحمر الفوضوي..، تربعت الشمس، واتخذ المستحيل القرار.   


أما الدعامة الثانية فهي فكرة التضمين (9) أو التعلُّق:

لقد عني النقاد القدامى باستقلالية البيت الشعري وتماسك بنيته، ومن ثم رفضوا أن يتعلق البيت بالبيت الذي يليه، فقدامة بن جعفر (ت 327هـ)، وأبو هلال العسكري (ت 395هـ) وابن رشيق (ت 456هـ)، يرفضون التضمين في الشعر، واستثنى ابن رشيق في " العمدة " شعر السرد.فقال: " ومن الناس من يستحسن الشعر مبنيا بعضه على بعض، وأنا أستحسن أن يكون كل بيت قائما بنفسه، لا يحتاج إلى ما قبله ولا إلى ما بعده. وما سوى ذلك فهو عندي تقصيرٌ إلا في مواضع معروفة، مثل الحكايات وما شاكلها، فإن بناء اللفظ على اللفظ أجود هنالك من جهة السرد(10) . والتضمين ظاهرة شكلية معروفة في الشعر، والمضمن من الشعر: ما ضمنته بيتاً، وقيل: ما لم تتم معاني قوافيه إلا بالبيت الذي يليه(11) وقد اختلف النقاد والنحاة العرب في قيمة التضمين؛ فالإربلي يقول: "كلما كانت حاجة البيت الأول إلى الثاني أمسَّ، كان أقبح(12). وقد استحسنه الإربلي نفسه (ت 670هـ) في بعض المواقف(13)، ووجد فيه حلاوة في الذوق وخفة في السمع.

والتضمين في الشعر العربي لم يلق حظاً وافراً من الدراسة حتى الآن، فمازالت هناك مجالات جديرة بالدراسة في هذا الجانب، سواءً كان الشعر عموديا، أو تفعيلة، فكلاهما بحاجة إلى الدراسة من هذا الجانب. فإذا نظرنا في قول الكِنَانِيّ(الرجز):

إنك لو شاهدت يوم الخَنْدَمَهْ       إذْ فَرَّ صَفْوانُ وَفَرّ عِكْرمَهْ (14)

أَبُو يَزِيدَ قَائمٌ كَالمُوتمهْ           وَلَحِقَتْنَا بِالسّيوفِ المُسْلِمَهْ (15)

       يَفْلِقْنَ كُلَّ سَاعِدٍ وَجُمْجُمَهْ         ضَرْباً فَلا يُسْمعُ إلا غَمْغمهْ

لَهُم نَهِيتٌ خَلْفَنَا وَهَمْهَمَهْ          لَمْ تَنْطَقِي في اللومِ أَدْنَى كَلِمَهْ (16)

لوجدنا أداة الشرط(لو) مع فعل الشرط(شاهدت) في البيت الأول، بينما جاء جواب الشرط في الشطر الثاني من البيت الأخير، وهو(لم تنطقي بأدنى كلمة) ، وشبيه من هذا نجد حرص العربية في النثر على تماسك الجمل رغم الفواصل الترقيمية الضرورية للكتابة النثرية، ولذا فإنك واجد انتهاء الجملة في النثر بانتهاء المعنى، على الرغم من توالي باقي الجمل لأداء المعنى الكلي، فكل جملة يحسن السكوت عليها تقتضي علامة ترقيم مناسبة، وهذا لا يعني انتهاء الجملة كلية، بل تماسكها مع غيرها؛ فكأنها جملة مستقلة أو شبه مستقلة.  وهنا تكمن أواصر القرب بين القصة الشاعرة والشعر العربي، فلا مبالغة إذا اعتبرناها تطويرا لفكرة التعلق والتضمين. ، وقيمة الرجوع إلى الموروث العربي في القصة الشاعرة ينأى بها بعيدا عن فكرة قصيدة النثر التي نبتت  في أراض غريبة وغربية، مهملة بذلك تراثها العربي الأصيل، ومن ثم نشأ حولها صراع محتد منذ نشأتها إلى اليوم. وبذلك تتجذر القصة الشاعرة في موروث ضخم يعمل على تماسك بنيتها من التلاشي والضياع، وتمتلك في تجذرها هذا أدوات بقائها على مر الأزمان. فلا يهزها ريح عاتية من هنا أو هناك، ولا تخشى فعل الأزمان عليها.

باتت القصة الشاعرة هدفا لشعراء العرب بفضل رائدها محمد الشحات محمد، فأمّها شعراء اليمن، ومصر، والعراق، والسعودية، والجزائر، وفلسطين، وتونس، والأردن وغيرها من البلدان العربية، لأنهم وجدوا فيها نصا جامعا لأجناس الأدب، السرد والشعر معا، وهما مملكتا الأدب في كل العصور، وجنحوا إلى التعبير عن كوامنهم الدفينة في إطار شرعي، لا هو غربي بعيد، ولا هو عربي عنيد. كما أمّهاالشعراء والشواعر على السواء.

فهاكم بيان الحجاوي من الأردن تغكس بالمرايا ما يمور به الزمن في الإنسان:

بحزنٍ تأمل بدرٌتعود في كل مرآة حسن له..

صورة من جمال تطل عليه، وأبصر عند انقشاع الشباب..

طيوف الأنين تسوّد في صلف وجنتيه، وتبكي المحاسن في مقلتيه، فأعلن .. من جانب الصبر حزنا..، ومن قبضة الغل ألقى على وجهها ضربة لم تجاوز.. حدود المرايا.

 اتضح مما سبق أن القصة الشاعرة ليست غريبة عن المتن الشعري العربي، وقد أدرك شعراء مصر والعرب في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم أهمية تطوير النص الشعري فجنحوا إلى شكل الموشح مطورين في بنيته، مستلهمين أبنيته، ونظموا على منواله قصائد خالدة أمثال: أحمد زكي أبو شادي، وعلي محمود طه، وأحمد رامي وغيرهم من الشعراء الذين توجهوا شطر الموشح العربي. أما الذين اتخذوا الشعر الغربي وخاصة قصيدة النثر فإنهم أداروا وجوههم تجاة قبلة ممجوجة.


الهوامش

(1)    محمد الشحات محمد . القصة الشاعرة. بين المسايرة والمغايرة في مواجهة الإرهاب. المؤتمر العربي التاسع للقصة الشاعرة. 2018م. ص15.

(2)   العمدة لابن رشيق القيرواني(مصدر سابق) ج1. ص 177.

(3)   نازك الملائكة: قضايا الشعر المعاصر. الأعمال النثرية الكاملة ج1. المجلس الأعلى للثقافة 2002 ص 110.

(4)   السابق، نفس الصفحة.

(5)   السابق، نفس الصفحة.

(6)   سلمى خضراء الجيوسي: الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث. مركز دراسات الوحدة العربية ط مايو 2001م. ترجمة د. عبد الواحد لؤلؤة ص 678.

(7)   نازك الملائكة:قضايا الشعر المعاصر.الأعمال النثرية الكاملةج1.المجلس الأعلى للثقافة ص 170.

(8)     يوري لوتمان.. تحليل النص الشعري ترجمة د. محمد فتوح أحمد. النادي الأدبي الثقافي بجدة. 1999 م. ص20

 

(9)   التضمين أنواع: عدّدها وعرّفها أبو الحسن علي بن عثمان الإربلي في كتابه: كتاب القوافي. ومن أنواع التضمين قوله: " أن يضمن الشاعر في شعره بيتا لغيره "، وهذا النوع غير النوع الذي ذكرناه في المتن، وأعتقد أن هذا عيب في المصطلح الذي يصلح لأكثر من تعريف، على حين أن الدقة والمنهجية العلمية تقتضيان أن لكل تعريف مصطلحا خاصا، لا 

 يشترك مع غيره. فمصطلح التضمين الذي نحن بصدده كما ورد في كتاب القوافي للإربلي: أن المبرد سماه المضمر، [وعلق محقق الكتاب د. عبد المحسن فراج بأن هذا القول خلا

منه كتاب القوافي للمبرد. وما يعنينا إن كان القول للمبرد أو للإربلي نفسه، فالمهم أن ثمة تسمية للتضمين وهي (المُضْمَر) ]. وبعض الناس يسمي هذا إغراماً (أبويعلي

التنوخي: القوافي ص 115). وبعضهم يسميه تعليقا على أساس أن البيت الأول معلق، ولا يتم معناه إلا في البيت الثاني.

(10)ابن رشيق القيرواني. العمدة ج1، ص: 261- 262.

(11)ابن منظور: لسان العرب: المجلد 13. دار صادر. بيروت لبنان. ص 258.

(12)أبو الحسن علي بن عثمان الإربلي ت: 670هـ: كتاب القوافي. دراسة وتحقيق د. عبد المحسن فراج القحطاني.. الشركة العربية للنشر والتوزيع. الطبعة الأولى. 1997م ص 196.

(13)يراجع ذلك ص197وما بعدها من كتاب القوافي للإربلي.

               (14) الخندمة: جبل دخل منه النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة.

         ( 15) الموتمة: المرأة مات زوجها، وترك لها أيتاما. 

           ( 16) النهيت: الزئير.انظر القصة والأبيات في: العقد الفريد. 1/131. وفي اللسان مادة خندم. والسيرة النبوية لابن هشام.4/407

 

  

تعليقات