رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

جاسم المطوع يكشف عن أسرع وسيلة لنشر الإلحاد والمخدرات بين المراهقين

  • أحمد محمد
  • الخميس 22 سبتمبر 2022, 00:11 صباحا
  • 587

قال الدكتور جاسم المطوع، إن (التعلق بالمشاهير) اليوم هي أسرع وسيلة لنشر الأفكار الإلحادية وتزيين المثلية والشذوذ والتعلق بالمخدرات.

وتابع في مقال نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أعرف فتاة تتابع أحد المشاهير ومن شدة حبها وتعلقها به ظهرت عليها علامات، منها الاضطراب في الأكل والشعور بأنها غريبة عن أهلها ومجتمعها وصارت تتقمص شخصية المشهور وحركاته ولباسه وضحكاته، وصارت تعاني من عدم رضاها عن مظهرها وضعف ثقتها بنفسها لدرجة أن والديها شعروا أن عندها تشتت في شخصيتها وتغيرت أفكارها ومبادئها وقناعتها حسب أفكار الشخصية المشهورة، وبدأت تتحدث عن حرية الإنسان في تناول المخدرات ومصادقة المثليين وأن الإلتزام بالدين ليس شرطا للسعادة وتردد كل ما يقوله المشهور".

 

 

وأردف: "إن هذه الحالة التي عرضتها عليكم تسمى (الهوس بالمشاهير أو عبادة المشاهير) وهذه واحدة من عدة حالات التقيت بها من الشباب والبنات وخاصة في سن المراهقة، وغالبا يبدأ الهوس بالإعجاب ومحاولة التواصل مع المشهور ثم التعلق المرضي به، ويصنف هذا النوع من الهوس اضطراب سلوكي ومرض نفسي يحتاج لتدخل مختص للعلاج، لأنه يأثر على الدراسة ويصبح المراهق مدمن على مواقع التواصل أو الألعاب الإلكترونية كما يعاني من مشاكل نفسية واجتماعية كاضطراب المزاج والدخول أحيانا بحالات الإكتئاب لعدم قدرته على التواصل مع المشهور، وعندي بعض الحالات دخلت في عالم الخيال بعد الدخول في علاقة عاطفية وهمية مع المشهور".

 

وهناك عدة حلول لهذه المشكلة في حالة إذا لم تصل للحالة المرضية، وأهم الوسائل أن المراهق عندما يعجب بشخص لابد أن نستمع له ولا نستهزء به حتى لا يزيد تعلقه بالمشهور عنادا، وإنما نتفهم رأيه ونحاول التعرف علي الشخصية المشهورة ونتحاور معه حولها لنبين له نقاط ضعفه أو عيوبه التي لم يراها سواء كانت في الشكل أو في المضمون، وقبل أن نتخذ قرار بقطع الإنترنت ووسائل التواصل عنه لابد من دراسة هذا القرار هل هو مفيد أو مضر، فربما ينشأ عنده ردة فعل وزيادة تعلق بالمشهور وبنفس الوقت نقدم له مشهور آخر بديل أفضل، أما لو وصلت الحالة للتعلق المرضي فلابد من مراجعة طبيب خاص لوضع الخطة العلاجية: يقول جاسم المطوع.

 

وهناك مسألة مهمة لابد من الإلتفات لها أن المراهق قد يتعلق بمشهور هروبا من سوء تعامل أهله أو عدم استقراره في بيئة صحية، فيكون العلاج هنا بإصلاح الأسرة وحسن التعامل معه أكثر من علاج مشكلة التعلق.

 

تعليقات