وائل الشيخ أمين: عدم تقوية علاقة الأبناء بالله يقودهم إلى الإلحاد

  • أحمد حماد
  • الأحد 05 ديسمبر 2021, 9:59 مساءً
  • 424

قال الدكتور وائل الشيخ أمين، الباحث والكاتب في قضايا الشباب والتغيير، المدير التنفيذي لأكاديمية نهر لبناء الشباب، إن العلاقة بين الأب وابنه تؤثِّر على العلاقة بين الابن وربِّه؛ فبقدر ما تكون العلاقة مستقرّة وهادئة وطبيعية بين الأب وابنه تكون كذلك بين الابن وربه في الغالب.

وتابع في دراسة نشرها موقع "رواه" أن الأب هو سبب وجود الأبناء، وهو مُربيهم، ومصدر رزقهم وأمنهم وطمأنينتهم، فهو سيّد في بيته؛ لذا كان تطلُّع الأبناء إليه وتعلُّقهم به لعددٍ من الحاجات النفسية والبدنية، محبّة مع حاجة الضعيف إلى القوي، حاجة العائل إلى المغني، حاجة الضال إلى الهادي، حاجة الخائف إلى المؤمِّن، حاجة الصغير إلى الكبير، حاجة الجاهل إلى العالم، حاجة التائه إلى مَن يرشده.

وكذلك الربُّ تعالى شأنه: فهو الخالق وسبب وجود المخلوقات، وهو الرازق والمنعم، والقائم بشؤون عباده، يهديهم إذا ضلوا، وينصرهم إذا ظُلموا، ويشفيهم إذا مرضوا، مما يجعل وجه الشبه بين العلاقتين فوق ما يظهر للوهلة الأولى.

فرِضا الابن عن والده والعلاقة معه يعطيه رضا وطمأنينة للعلاقة مع ربه، وكثيرًا ما يقع العكس.

ولفت إلى أنه من أشهر الكتب التي تناولت أثر علاقة الابن بأبيه على إيمانه، كتاب: نفسية الإلحاد.. إيمان فاقد الأب، لعالم النفس الدكتور بول سي فيتز.

وقد قدَّم الكتاب فرضية مختصرها: إن الإلحاد -خاصةً الحادّ منه- له منشأ نفسي هو الأب المعيب، الذي يؤثر نفسيًا على الابن فيجعله أقل قدرةً من غيره على بناء علاقةٍ مع الرب، فيدفعه هذا إلى إنكار وجوده، والحقيقة أنَّه يكرهُ وجودَه فينكره.

 

ويَقصد به الأبَ الذي يفقد سلطته أو يخيِّب أمل ولده فيه بشكلٍ كبير، فالأب المعيب يجعل ابنه يَشعرُ بأنه فاقد له حتى لو كان حاضرًا، فلا تنمو علاقة الابن بأبيه بشكل جيد مما يجعله بعد ذلك يرفض أي علاقة من هذا النوع، سواءً كانت هذه العلاقة مع سلطة الدولة أو سلطة الإله والدين.

تعليقات