ما المانع أن يكون هناك سبب مادي أوجد الكون؟.. هيثم طلعت يوضح

  • أحمد حماد
  • الجمعة 03 ديسمبر 2021, 9:38 مساءً
  • 562

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن هناك قاعدة أسّس لها علماء الإسلام منذ أكثر من ألف عامٍ تقريبًا، تقول إنَّ: "التسلسل في الفاعلِين يؤدي بالضرورة إلى عدم وقوع الأفعال".([5])


وأوضح طعلت في كتابه "الإسلام والإلحاد وجها لوجه" أن التسلسل في الفاعلين يعني وجود أكثر من خالق، وفي هذا السؤال عندنا حضارة أخرى وحضارة سبقتها أنتجتها وحضارة سبقتهم أنتجتهم وهكذا، فهذا تسلسل في الخالقِين.


وأكد أن هذا التسلسل يؤدي بالضرورة إلى عدم وقوع أفعال، وعدم وقوع أفعال يعني "عدم ظهور مخلوقات مثل الكون والإنسان وغيرهم".


وأشار إلى أن التسلسل في الفاعلِين يؤدي إلى عدم ظهور الكون والوجود، فلو أنَّ إحدى الحضارات يتوقف ظهورها على حضارة أخرى أنشأتها والحضارة الأخرى يتوقف ظهورها على حضارة سابقة عليها أنشأتها وهكذا إلى ما لا نهاية، فلن تظهر هذه الحضارة ولا التي تسبقها ولا التي تسبقهما ولن يظهر الوجود ولا أي شيء، لأن كل حضارة يتوقف ظهورها على حضارة سبقتها وهكذا وبالتالي لن تظهر أي حضارة ولن يظهر أي شيء.

 

وشدد هيثم طلعت، على أنه لابد من خالق أول أزلي أوجد كل شيء! فلو كان تسلسل لا نهائي وكل حلقة في السلسلة تعتمد على التي قبلها، فلن توجد مخلوقات ولا خلق ولا موجودات، لأن الفاعل سيتوقف وجوده على فاعل يسبقه وسابقه يتوقف على سابق لهما وهكذا، وبالتالي لن يوجد أي شيء، فلابد أن تتوقف السلسلة عند حد، "وهنا نجزم بالخالق الأول الذي لا يسبقه شيء!".

تعليقات