الروائية الفلسطينية صابرين فرعون لــ"جداريات": الحالة الثقافية في فلسطين متردية

  • جداريات Ahmed
  • السبت 17 أغسطس 2019, 5:00 مساءً
  • 1108
صابرين فرعون

صابرين فرعون

أكدت الكاتبة والروائية الفلسطينية صابرين فرعون أن الحالة الثقافية في فلسطين في تردٍّ؛ لافتة إلى أن أسماء الشعراء تتكرر في كل مناسبة، والدعوات للمشاركة في اللقاءات والمهرجانات خارج فلسطين تضطر المشارك فيها لدفع مواصلاته وإقامته خلال السفر من جيبه الخاص، وحركة الطباعة والنشر وحتى الترجمة سوقها ضعيف لأسباب كثيرة، منها؛ تراجع القراءة الورقية وتوافر الإنترنت على الهواتف ما يشجع القراءة الإلكترونية، وتردي الوضع الاقتصادي العام الذي جعل لقمة العيش أهم من الثقافة .

وتابعت، في تصريحات خاصة لــ"جداريات": أيضًا، تحتكر بعض المؤسسات الثقافية إعادة نشر الكتب الأدبية تكريمًا وتخليدًا لذكرى الكُّتاب بعد مماتهم على حساب مساندة الكُتّاب الشباب لشق طريقهم. بالإضافة إلى أن الترجمة للكتاب الفلسطينيين شحيحة، وإن حصلت فهي باجتهاد شخصي للكاتب أو من خلال تعاونه مع مترجمين في سلسلة العلاقات الشخصية.مضيفة: يعاني الكاتب الشاب في تحصيل موافقة على النشر في الدور المعروفة للكتاب والقراء، لأن الناشرين في حالة تأهب لتصيد الكاتب المستعد للدفع من أجل الطباعة والتسويق والشحن للمعارض الدولية والمحلية للكتاب والموافقة على حصة الناشر في الطباعة والتسويق، وأيضًا يواجه صعوبات في التوجيه والتشجيع والدعم للمشاركة بالمؤتمرات واللقاءات والمعارض الدولية لوجوب توفر دعوة من المُضيف لتحصيل فيزا واستكمال اجراءات السفر .

وأضافت فرعون قائلة : في مدينة القدس، الحالة الثقافية هي الأصعب، فعلى الرغم من تتويجها كعاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام فإن الفعاليات تقام فيها بصعوبة، وذلك لأن الاحتلال يقمع عمل المؤسسات الثقافية وكل ما يساند الموقف الفلسطيني والنابع من مكانة القدس الدينية والتاريخية للعالم العربي والإسلامى .

  وأوضحت أن هناك محاولات ناجحة كملتقى الرواية الذي تقيمه وزارة الثقافة الفلسطينية ويشارك به أدباء عرب وفلسطينيون، وجائزة بيت لحم التي خُصصت هذا العام لفئة الشباب في الرواية، وهذه المحاولات تسعى لاستمرارية الكتابة والنهوض بالأجناس الأدبية التي ضعفت وانحرف مسارها لغة وفكرة وموضوعًا، والأخذ بيد الجيل الشاب وتوعيته بأهمية النشر الأدبي والوقوف على أسباب ومخاطر الركاكة والضعف في النتاج الأدبي، وهناك أمل كبير بالجيل الشاب لتغيير دفة النقد الانطباعي والاهتمام بالجانب الموضوعي لأنه كتابة الحاضر وطموحاته وأحلامه المستقبلية في وقف حرب الإنسان ضد نفسه ومعتقدات المجتمع ثم الوقوف على قضية وطنه.

تعليقات